فا[color:be58=white:be58]زت المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة مجلة "فارايتي" الأميركية الواسعة الانتشار التي تقدمها خلال مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أبو ظبي، خلال حفل أقيم أول من أمس في قصر الإمارات، وحضر حفل التكريم محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ومندوبون من مجلة "فارايتي" التي تتصدر قائمة المجلات السينمائية في العالم، حيث خصصت جائزة سنوية تمنح لأفضل مخرج أو صانع فيلم عربي ضمن المهرجان.
وكان في استقبال نادين لبكي عشرات المصورين والإعلاميين الذين
تهافتوا على التقاط الصور للمخرجة اللبنانية، بعدها سارت لبكي وسط ومضات العدسات على "السجادة الحمراء" لتحضر عرض فيلمها "سكر بنات" في قاعة العرض الكبرى، وشهد الفيلم امتلاء القاعة عن آخرها، في حضور جماهيري كبير لم تشهده فعاليات المهرجان منذ انطلاقها الأسبوع الفائت، ما يشير إلى الدعاية والتغطية الإعلامية الواسعتين التي حظي بها هذا الفيلم، حيث الجمهور المختلف الثقافات والأعراق من كل جنسيات العالم.
نادين لبكي التي اشتهرت بإخراج الفيديو كليب ـ وخصوصاً للمغنية نانسي عجرم وأدوارها المتنوعة في عدة أفلام وأعمال لبنانية وعربية؛ آخرها فيلم "البوسطة" الذي أثار ضجة لما فيه من مشاهد وحوارات اعتبرها البعض ساخنة.
نادين دافعت قبل عرض فيلمها "سكر بنات" عن الأسلوب الواقعي الذي أخرجت به الفيلم، وردت على القول الذي يرى أن انتشاره الواسع بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي وشراء حقوقه من قبل 40 دولة أجنبية، يعود لجرأته التي تصل إلى حد تشويه المجتمع اللبناني والعربي، حيث قالت: "الفيلم يتناول بواقعية حكايات من المجتمع اللبناني والمجتمعات العربية، وليس فيه تشويه أو إساءة لأحد.
أما قضية انتشاره وبيع حقوقه، فهي مسألة تعود إلى ذائقة وخبرة شركات التوزيع التي اشترت الحقوق واختيارها هو للأفلام وليس لأي سبب آخر، كما أنني وكادر الفيلم بأكمله اشتغلنا على الفيلم بصورة أجدها تنافس غيره من الأفلام الأجنبية".
وحول ما إذا كان "سكر بنات" صالحا للعرض الجماهيري على الفضائيات العربية، قالت نادين: "إن ذلك يعود لتلك الفضائيات، أما بالنسبة لي، فإنني أجده صالحاً للعرض رغم جرأته التي لم يعتد عليها المشاهد العربي في الأفلام التقليدية، أما بالنسبة لمشوارها مع المغنية نانسي عجرم، قالت لبكي إنها متوقفة حالياً عن أي نشاط فني لتفرغها الكامل لمشروع فيلمها الجديد.
العاصمة اللبنانية بيروت، في هذا المكان أو حوله تتقاطع حياة خمس نساء وفتيات، ولكل هذه النسوة هموم وإحباطات تحاول كل واحدة منهن أن تتجاوزها بوسائلها الخاصة أحياناً، أو بمساعدة الأخريات، ويغيب الرجل أو يكاد عن واجهة البطولة، وهو إن حضر فلكي يكون محلاً للسخرية؛ كشرطي المرور الذي يستغل منصبه لمعاكسة البطلة "ليال" الدور من أداء المخرجة نادين لبكي عن طريق محاضر المرور.
ويتخلل الفيلم مناقشة الفتيات لمواضيع يراها البعض تقع ضمن "التابو" المحرم الخوض فيه، كمسألة العذرية والعلاقات الحميمة بين الأزواج وغيرها، مع إضافة نكهة ساخرة وكوميدية لهذه المواضيع، مع الرمزية الفنية التي اشتغلت عليها "لبكي" بتقولب الأحداث في مكان محدد هو "معهد التجميل".
وتدور أحداث فيلم " سكر بنات" حول معهد للتجميل في
وكما تشير القراءات النقدية التي واكبت ظهور الفيلم فإن "سكر بنات" ورغم كونه لا يحمل خطاباً فلسفياً أو اجتماعياً عميقاً - بمعناه الحرفي ـ لكنه يتسلل إلى عوالم حميمية للحياة اليومية للناس في تفاصيلها المنسية، وبكاميرا قريبة من ريشة فنان انطباعي