انتحار قلم على صفحات الندم

بزوغ فجر جديد
بعد ظلمة ليل مرير
لقلب دام صمته كثير
كان في ثبات طويل
بكهف الوحدة المشين
لأياماً وشهوراً وسنين
بجبل شامخ كبير
الطبيعة بإنسانيتها
ووحشيتها
كطفلة تداعبك برقتها
ونعومتها
وبلحظات دون سابق إنذار
تثور ويعتلي صراخها
وتخربش وجنتيك بأظافرها
وردة مخملية
ونرجسية فتية
وأوراق بقطرات ندية
من سحابة بيضاء قطنية
ونجوم ليلية
كحبات عنقودية
من دالية السماء
انتثرت بجمال وبهاء
براقة ساطعة الضياء
بسماء توج فيها القمر ملكاً عظيماً
بعرش الشمس المشرقة الوفية
وثورة الطبيعة تأبى السكون
أرادت أن تعيش التغير
حتى لو كان فيه الهلاك والتدمير
فأمرت جنودها من رعد وبرق وأعاصير
لتقرع طبول الحرب
والرحيل عن أجواء الربيع
وقمع ثورات الخريف
لنشره أوراق الماضي الحزين
ونصب كمين شديد
للصيف القادم عند الحدود
ليزج بسجون الألم
ليلقى أشد أنواع التعذيب
لقد اقترف الجرائم
نادى لحرية الأقلام
وأعلن الإنقلاب
وأبى الخضوع
لنوايا النفوس
وكتب الشعارات
وصرخ بها عبر الأثير
ليصل صداها لكل ضمير
ويله ذلك السفاح الأثيم
بنظر حاكم يعيش لمبدأ
أنا ومن بعدي الطوفان
فاليغرق الجميع
وأعيش وحدي الحياة
وأحكم وأستبد
وآمر وأنهي
والويل وكل الويل
لمن يتمرد بكلمة
أو سوَّلت له نفسه
أن يقف بوجه جبروتي
أو ينادي للحرية
ليعكر صفو حياتي
الثورة في كل مكان
والرياح ثير الغبار
لتصبح عيون الحق عمياء
تدوي وتصم الآذان
فلايسمع سوى صوت الطغيان
والمتجبر في تباهي وافتخار
يعلن للملأ قد كان لي الإنتصار
والكواكب والمجرات تعلن الولاء
وتنحني بإخلاص ووفاء
تقول في سرها بدهاء وذكاء
لابد أن أكون مع الأقوى
فلن أتعب نفسي بلا جدوى
وكان الذي كان
لم يكن يوماً في الحسبان
رحلت الفصول الجميلة
والشمس الفتيَّة
صارت ملكة حزينة
كسفت بغيوم سوداء
أحسنت معها النيَّة
حسبتها بالخير غنيَّة
لم تدرك أنها تحمل لها دموعأً
وأحزانا شجيَّة
ومن بعيد
يقف صديق وفي أصيل
يتأمل ينظر من وراء حدود الأمل
في مملكة الحزن
مملكة اليأس من الفرح
يموت فيها الأمل
بعد مخاض مؤلم شديد
ونزف شريان قلب ضعيف
وصرخات نفس تأن أنين
من نيران الآهات تستغيث
يموت بعد أن حملته الأيام بأحشائها
سنين وسنين
ترعاه برحم الحب
ولأجله رمت نفسها بوادي الموت
تاركة وراءها الحياة ورغد العيش
لتعيش من أجله وحده
ليرى النور
تكلله بالورود والزهور
وتحتضنه بالصدور
جعلت من قلبها عرشاً له
وملك أبدي
ولغيره ممنوع ومحظور
ليكون له ويكون
ربيع دائم يمنحه الفرح والسرور
إنه ...................... ؟
بالحنان والعذوبة معروف ومشهور
عنوانه الحب العذري الصادق
بقول مأ ثور
لايختلف به أكثر الجمهور
ولاشك فيه
ويجزم به كل الحضور
وبالعيون بات كتاب منظور
تشهده كل أحياء الكون
من كواكب ومجرات
ليسجلها كبير الكواكب المريخ
ويشهد له التاريخ
ليكون حدث في مثل هذا اليوم
إنه
موت الأمل ... موت الأمل
وبصمت رهيب ساد المكان
وذاك الصديق
مازال في انتظار
يتأمل بحزن شديد
لقد كان بلهفة
يترقب مولد الأمل
ورحيل الحزن للأبد
وقدوم الفرح المنتظر
كان خائفاً من خطر
يبكي ويتألم ويتحسر
يخاف من أمر رهيب لايحتمل
وهاهو قد أتى بشر نبأ وخبر
لقد مات الأمل
مات الأمل
ومات معه الفرح للأبد
وبلحظتها انكسر القلم
بحزن كبير
وذنب لا يغتفر
وقهر من أعز البشر
صُرِعَ وانتحر
على صفحات الأيام الحزينة
على صفحات الندم

انا اسفة يا جماعة الموضوع نزل هنا غلط
سورى

وبكررر اسفى مرة تانيه