بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شريكة عمري ....
لقد سئم الحب حبي وتضجر ...
وعاتب الشوق شوقي وتحسر ...
ومل الصبر صبري وتذمر ....
رفيقة دربي ....
لطالما كنت أشتاق لكانت أقرب لي مني ...
أقبلك بناظري...
وأحضن لحن شفتيك بمسمعي...
كنت أشتاق لكِ إذا سكتي لتسمعيني ...
كنت أشتاق لكِ وأنتي معي تجالسيني ...
أميرتي ....
أما وان غبار الزمان استثار...
وتهاوت وريقات الأشجار...
ونما ألحنظل في مسالك الأنهار ...
وأصبحنا شيئا من تجاعيد الزمان ...
تطوقها ذكرى بقايا إنسان...
فان شوقي لكِ أكبر من شوق عصفور لفجر جديد...
أو أم لوحيدها البعيد ...
أو طفلة باتت تنادي بمقدم العيد...
حبيبتي...
ها أنا ذا أشهر القلم ...
وأمتطي الفكر ...
أعدو به في صحاري الورق ...
ازرعه ربيعا يانعا وظلا دافئا ...
زادي هو أنت وسلسبيلي ....
وكل جميل في الكون هو أنتِ ...
كأنما خلقتي كي تضاهي ليله قمراء ...
أو اختيال الفجر يغتصب السماء ...
أو تسخري من هيكل الزهر اكتسى ثوب البهاء ...
خلقتي آية صاغها الرحمن حورية في الأرض ...
مليكتي ...
بت أغار عليكِ من حبر القلم وهو يراقص ناظريكِ ...
ومن الورق يسكر نشوة بين راحتيكِ ...
كيف لا ؟!!
وأنا أغار على خطاكِ من أن تقبل الثري ...
فيستفيق الزهر بعد ماكان غفا ...
ويتهكم الربيع من بعد الجفاء...
حبيبة قلبي ...
كم هي رائعة لغتنا لغة الضاد ...
حوت بأحرفها براويز الخيال ...
واستثارت بنقاطها وهم المجال ...
فكانت حقل أبداع فواصله الجمال ...
إلا أنها إنحنت أمام حسنكِ ...
عاجزة عن الكلام تتمتم في ذهول ...
( أنتِ آية صاغها الرحمن) ...